www.younan.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.younan.com

منتديات يونان ترحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جورج حبيب بباوي .... مَن تريد أن تخدع ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
makram_sobhy
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 83
تاريخ التسجيل : 16/05/2009

جورج حبيب بباوي .... مَن تريد أن تخدع ؟ Empty
مُساهمةموضوع: جورج حبيب بباوي .... مَن تريد أن تخدع ؟   جورج حبيب بباوي .... مَن تريد أن تخدع ؟ Icon_minitimeالخميس مايو 21, 2009 10:00 am

جورج حبيب بباوي .... مَن تريد أن تخدع ؟





رداً على كتابه " ملاحظات عقائدية على عظة الأنبا شنودة الثالث في عيد القيامة 2009 "





بعد عيد القيامة المجيد في هذا العام أطل علينا د. جورج حبيب بباوي برائعة من روائعه اللاهوتية منتقداً عظة قداسة البابا شنودة الثالث في قداس العيد حيث قد نشر كتيب صغير على موقعه على شبكة الإنترنت بعنوان " القيامة العامة أم قيامة المسيح ؟ ملاحظات عقائدية على عظة الأنبا شنودة الثالث في عيد القيامة 2009 " .
ومن المفترض في رجل العلم واللاهوت عندما يخطو خطوة كهذه محاولاً مُراجعة معلم الكنيسة في تعليمه أنه على الأقل يدرس الموضوع جيداً قبل أن يخطّ قلمه حرفاً واحداً مما كتب ، ولكنني لا أظنه قد فعل ذلك حيث فوجئت به يقول في مقدمة كتابه :


" بدأ الأنبا شنودة عظته في ليلة عيد القيامة بالحديث عن "القيامة العامة". والحديث عن القيامة العامة هو حديث غير مسيحي ؛ لأن عبارة "القيامة العامة" عبارة غير مسيحية وغير أرثوذكسية قطعًا ، وإنما هي إحدى مكونات العقيدة الإسلامية كما وردت في القرآن والسنة . أمَّا المسيحية ، فلا تعرف ما يسمى بالقيامة العامة ؛ لأننا نقوم من الأموات بسبب قيامة الرب يسوع ، ولأن الرب قام ، فنحن أيضًا سنقوم بقوة قيامته "لأَعِْرَفهُ وَقُوََّة قِيَامَتِه" (في 3 : 10 ) ، وبالتالي لايوجد في المسيحية تعليم اسمه "القيامة العامة ".


وقرأت كتاب جورج حبيب كله أكثر من مرة محاولاً أن أجد أين المشكلة في عبارة " القيامة العامة " وماهو تعارضها مع الإيمان المسيحي الأرثوذكسي فلم أجد شيئاً !!
اسمعوه يقول :
" لاينبغي لنا إن نظن أن قيامتنا ، إنما تتم بقوة إلهية تعمل في الكون - كماهو شائع عند غيرالمسيحيين؛ لأن قيامتنا نحن لها مصدر واحد ، هوأن المسيح يسوع ربنا أقام الإنسانية كلها فيه، وأنه سوف يُحضرهذه الإنسانية في اليوم الأخير على النحو الذي وصفه الرسول بولس بأننا سوف نقوم ؛ لأن المسيحَ قد "َأَقامَنَا مَعَه" ( أف 2 : 6 ) ، وأقامنا فيه ( صفحة 2 )
هل بعد كل هذا يجوز لنا أن نظن أن الله سوف يقيم الأموات بقدرته كما خلق الإنسان بقدرته ؟ طبعًا،الله قادرعلى كل شيء ، ولكن لقدرة الله غاية ، فهو ليس صانعًا يجدد مافسد لكي يفسد من جديد . لقد دخل الموت " بحسد إبليس"، وفسدت الخليقة ، وقيامة الخليقة من الموت بدون "تطعيم" يمنع عودﺗﻬا إلى الموت مرة أخرى هو أمر لا يليق بحكمة الله ولابقدرته . نحن سنقوم ؛ لأننا صرنا في المسيح ، وصار لنا وجود إنساني أبدي في الثالوث نفسه من خلال الرأس يسوع المسيح ربنا. ( صفحة 11 ) "

وبغض النظر عن مدى صحة هذا الشرح فقد حاولت أن أفهم ما علاقة استخدام تعبير "القيامة العامة" بما يقوله جورج حبيب فلم أفهم أين المشكلة ، صحيح أن الكتاب يقول " وأقامنا معه، وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع " (أف 2 : 6)ولكن ماهو التعارض فى استخدام تعبير "القيامة العامة" مع إيماننا بأن قيامتنا أساسها هو قيامة المسيح ، وقد تعودت من قراءتي لجورج حبيب وأمثاله على أنهم يخفون جهلهم اللاهوتي وضمائرهم المريضة في قالب من المصطلحات والتعبيرات المعقدة والجمل الرنانة غير المفهومة حتى يشعر الجميع أنهم لاهوتيين كبار ومستواهم أعلى من الكل وأن العيب في المتلقي .


وامتدت يدي إلى أقرب كتب موجودة في مكتبتي تتحدث عن القيامة مثل موسوعة المتنيح الأنبا غريغوريوس – جزء 11 ، وعلم اللاهوت النظامي للقس جيمس أنس ، ومعجم اللاهوت الكتابي للأب كزافييه ليون اليسوعي ... وغيرهم ، فوجدت تعبير" القيامة العامة " قد تكرر فيها جميعاً .
وقلت قد يكون هؤلاء جميعاً قد تأثروا بالفكر الإسلامي مثل البابا شنودة كما يقول جورج حبيب ، فأمسكت بأول كتاب أبائي وجدته أمامي وهو كتاب " تجسد الكلمة " للبابا اثناسيوس الرسولي ، فوجدته يقول فى الفصل العاشر فقرة رقم 5 :


" فنحن الآن لا نموت بعد كمدانين بل كأناس يقومون من الموت ننتظر القيامة العامة للجميع والتي سيبينها في أوقاتها التي يحددها الله الذي أتمها والذي وهبنا إياها "


( كتاب تجسد الكلمة – إصدار المركز الأرثوذكسي للدراسات الأبائية – ترجمة د. جوزيف موريس فلتس – طبعة 2002 م )


وزيادة في الدقة افترضت أن المترجم قد تأثر هو الأخر بالفكر الإسلامي وأن البابا اثناسيوس برئ من هذه العبارة فرجعت إلى النص الإنجليزي لمجموعة Nicene and Post-Nicene Fathers فوجدت نفس التعبير " we await the general resurrection of all "
والعجيب أن جورج حبيب قد أقتبس من كتاب "تجسد الكلمة" الكثير في كتابه ، فكيف مرت عليه هذه الفقرة ؟؟!!

وأيضاً مقالة " خضوع الابن للآب - للقديس غريغوريوس النيصي - اصدارالمركز الارثوذكسى للدراسات الابائية – طبعة 2005 م " حيث يقول القديس :


" ولكن بالنسبة لأولئك الذين قبلوا "الكلمة"، فإن قيامة المسيح من الأموات هي أمر يثقون به ولا يقبلون الشك فيه، وبناءً على ذلك يكون بالضرورة أن الإيمان بالجزء فيما يتعلق بقيامة المسيح سينسحب على الإيمان بالقيامة العامة "



ولو توفر الوقت للبحث لوجدنا الكثير ...
المهم أنني راسلت جورج حبيب من خلال موقعه على الإنترنت وسألته عن رأيه في الفقرة السابقة الخاصة بالقديس أثناسيوس والتي تتحدث عن القيامة العامة فأرسل لى قائلاً :


" بخصوص تعبير القيامة العامة، لعلك لاحظت من الفقرة الخامسة من الفصل العاشر من كتاب تجسد الكلمة أن القديس أثناسيوس لا يتكلم عن مجرد قيامة عامة، وإنما عن قيامة أتمها الله ووهبنا إياها، وبالتالي فالقيامة في اليوم الأخير مبنية على قيامة ربنا يسوع المسيح، ولوكانت هناك قيامة عامة منفصلة عن قيامة المسيح ما كان القديس أثناسيوس قد ربطها بقيامة المسيح، ففي نفس الفقرة يقول: "وصنع لنا بداية جديدة للحياة برجاء القيامة الذي أعطاه لنا."
وهذا هو المعنى الذي دار حوله المقال كله، فليس هناك قيامة بقرار إلهي يقوم فيها الكل، هذا إيمان غير مسيحي، وإنما هناك قيامة يقوم فيها الكل لأن المسيح قد أقام البشرية كلها في جسده بقيامته من الموت وما القيامة في اليوم الأخير إلاَّ مبنية ومؤسسة على قيامة الرب "


فقلت له :


" عزيزي أنت تقول
عبارة "القيامة العامة" عبارة غير مسيحية وغير أرثوذكسية قطعًا ، وإنما هي إحدى مكونات العقيدة الإسلامية كما وردت في القرآن والسنة . أمَّا المسيحية ، فلا تعرف ما يسمى بالقيامة العامة
فأنت تصف العبارة بأنها غير مسيحية مع أنها وردت في كتابات الأباء فكيف إذن استخدمها الأباء ؟؟! وإن قلت هم استخدموها بمعنى أن قيامتنا العامة مؤسسة على قيامة المسيح فكان يجب الحديث عن المفهوم وليس العبارة ، اذن فالعبارة مسيحية أرثوذكسية وإستخدامها لاينفي إيماننا بأن قيامتنا مؤسسة على قيامة المسيح ولايوجد في تعليم البابا نص يقول أن قيامتنا تنفصل عن قيامة المسيح
فعبارة "القيامة العامة " هي عبارة عادية لا تعنى أكثر من قيامة البشرية كلها في اليوم الأخير للدينونة ، فالكتاب يقول : " تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته ، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة " ( يو 5 : 28و29 ) فالقيامة هي للجميع للأبرار وللأشرار ، سواء الذين تعمدوا وقاموا مع المسيح أو الذين لم يؤمنوا به .
فهل قيامة الأشرار والرافضين للمسيح مؤسسة على قيامته ومستمدة منها ؟؟؟ فقيامة الحياة هى المستمدة من قيامة الرب أما قيامة الدينونة فليست كذلك وإن كان الإثنان يحدثان معاً عندما يسمع جمــــــــــيع الذين في القبور صوته ، وكلمة " جميع " تعطي تعبير القيامة العامة
هذا هو تعبير "القيامة العامة " الذي استخدمه البابا شنودة وجميع الآباء والذي لايتعارض استخدامه مع إيماننا بأن قيامة المسيح هي أساس لقيامتنا وحياتنا الأبدية . "


ثم مامعنى قوله " ليس هناك قيامة بقرار إلهي يقوم فيها الكل " ؟ وهل القيامة المؤسسة على قيامة الرب لاتكون بأمر إلهي ؟ ماهذا التلاعب بالألفاظ ؟ الم يقل الكتاب " تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته " ماالمقصود بكلمة "صوته" هنا سوي صوت الأمر الإلهي ؟!


وبعد كل هذا نتساءل : من الذي يريد د. جورج حبيب أن يخدعه ؟! هل يريد أن يخدع نفسه ليُخدّرها عن حاجتها إلى التوبة ؟! أم يريد أن يخدع البسطاء ويثير ضجة وشكوك بلا داعي ؟! فكما لاحظنا أن هناك نية ملتوية في تصيد أخطاء وهمية تدل على ما في قلب جورج حبيب تجاه قداسة البابا مما لايليق برجل يدعي لنفسه المعرفة اللاهوتية التي بها يراجع معلم الكنيسة .


وأخيراً أقول أن كتاب جورج حبيب مليء بالاتهامات والمغالطات الكاذبة والتي لم نهتم بالرد عليها لتفاهتها يكفينا ما شاهدناه من خداع في القضية الرئيسية للكتاب .




كل عام وأنت بخير يا سيدنا مُعلماً للكنيسة وينبوعاً نستقى منه التعليم الأرثوذكسي السليم ،







إكليريكي / يوسف سمير



الكلية الإكليريكية بالأسكندرية



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جورج حبيب بباوي .... مَن تريد أن تخدع ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.younan.com :: المنتديات الدينيه :: كل ما يتعلق بالموضوعات الدينيه-
انتقل الى: